الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :من البحر إلى البحيرة... امراض وروائح و أوبئة ... "التلوث" يحاصر جدة ... والمشكلات "البيئية" تسابق جهود الوزارات و"المجالس
الجهة المعنية :كلية علوم البحار
المصدر : جريد الاقتصادية
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 30/12/1429
نص الخبر :
الحياة     - 28/12/08//

«التلوث» يحاصر جدة... والمشكلات «البيئية» تسابق جهود الوزارات و«المجالس»
{ ربما لا يعلم الكثير من سكان جدة أن مدينتهم مصنفة رسمياً لدى منظمة الصحة العالمية ضمن المناطق الموبوءة، لكنهم يعلمون جيداً أن جدة الرابضة على شاطئ البحر الأحمر، تعاني حتى الرمق الأخير من مشاكل بيئية لا حصر لها، تبدأ من الغرب حيث البحر، وتتجه شرقاً حيث بحيرة المسك، قبل أن تعود مجدداً إلى البحر.
وبين غرب المدينة وشرقها، يختنق الأهالي بالروائح الكريهة المنبعثة من جوف الأرض بفعل البنية التحتية الهشة، ويدعم ذلك وجود عدد لا بأس به من البحيرات المائية التي تدس السم في مائها. وعندما كان الحديث عن التلوث، فإن البحر الأحمر يسجل حالة خاصة في التلوث البحري بين دول العالم، وهناك من يطالب باتخاذ مواقف حازمة للسيطرة على تلوث البحر وتأهيله بالعمل الجاد وتحمل المسؤولية.
لكن في جدة يتجاوز الأمر البحر إلى البحيرة، فالبحر كفيل بتنظيف نفسه، غير أن البحيرة التي تقبع في شرق المدينة، وأسقط عليها مجازاً اسم «بحيرة المسك» فاقمت من معاناة السكان مع البيئة، فسربت إليه الروائح والأمراض والكثير من القلق، بعد أن شكلت خطراً داهماً قد يفاجئ الجميع بكارثة في أي لحظة.
تلوث جدة، يسّر لها السبل لتحتل مكاناً بين المناطق الموبوءة عالمياً. فهذا مرض «حمى الضنك»، يضرب أوتاده في المكان، فلا يمر أسبوع حتى تسجل جدة نحو 44 حالة إصابة جديدة. الجهود الرسمية، على مستوى الوزارات والمجالس واللجان، لاحتواء أزمة جدة البيئية قائمة، غير أن تزايد المشكلات البيئية والصحية والضغط السكاني على المدينة والحالة النفسية للأهالي، تسابق هذه الجهود فتسبقها.


 
إطبع هذه الصفحة