(الخصوصية) مفهوم شامل يرتبط بكل المجتمعات والثقافات العالمية. فكما أن للمجتمع الصيني خصوصية، كذلك أيضا للمجتمع الفرنسي خصوصية وللمجتمع المغربي خصوصية.. ولمجتمعنا أيضا خصوصية. المهم في مفهوم الخصوصية هو التعايش الحقيقي لتوجهات المجتمع الفكرية في الماضي والحاضر والآتي.
بغض النظر عن تفسير الخصوصية فيما يتعلق بالمرأة العاملة في مجتمعنا، فإن الواقع يقول إن دخول المرأة لسوق العمل لم يتم استيعابه في الثقافة الاجتماعية كاملا بعد. بمعنى آخر، لا تزال المرأة العاملة مطالبة بالقيام بالواجبات المنزلية بدوام كامل، رغم ساعات العمل وضغوطاته اليومية التي تواجهها طوال فترة النهار.
وإلى أن يتم التأقلم مع ما تصل إليه ثقافة عمل المرأة، يجب أن يتم وضع آلية تتناغم مع (خصوصية) المجتمع وثقافته الحالية.
المطلوب هو أن يتم صياغة قرار يسمح للسيدات بإنهاء دوامهن في الساعة الواحدة ظهرا لكل الدوائر والإدارات الحكومية في كافة القطاعات: التعليمية والصحية والأمنية.
بحيث لا تزيد ساعات عملها على خمس ساعات ونصف لليوم الواحد، وفي المقابل لا يجب أن تتعرض –بسبب تقليص الدوام- إلى ضغوطات تقليص الراتب الشهري أيضا. إذ يجب أن تحصل على كامل مستحقاتها المالية، مع مراعاة أنها تقوم بعمل إضافي منزلي –سواء أكانت متزوجة أم عزباء-.
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم وضع آلية لعدد ساعات العمل للسيدات العاملات في كافة القطاعات الحكومية مراعاة للخصوصية الاجتماعية، في كافة المجالات العملية.. على أن يتم وضع توصيات وتسهيلات للشركات والمؤسسات الأهلية التي تراعي وتلتزم بهذه القرارات في وظائف السيدات الحالية والمستقبلية.
anmar20@yahoo.com

للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى الرقم 88548 تبدأ بالرمز 105 مسافة ثم الرسالة