الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :مشاكل جدة .. وإشراك المواطن في إعادة تأهيلها!!
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 18/01/1432
نص الخبر :
د. محمود إبراهيم الدوعان

جدة المدينة الحالمة على ضفاف البحر الأحمر من أجمل المدن السياحية في المملكة إن لم تكن أجمل المدن في الشرق الأوسط، لما تتمتع به من صفات جمالية قلما تتوافر في مثيلاتها من المدن من: رقة طباع أهلها وتعاملهم الراقي مع الزائر والمقيم، وجمال أسواقها، وتميز (مولاتها) وبيوتاتها التجارية، ووفرة خدماتها التي ينشدها الزائر والمقيم.
جدة هذه المدينة الجميلة تعاني من قصور في بعض جوانبها خاصة بنيتها التحتية من مثل: غياب لشبكات الصرف الصحي، وتصريف لمياه الأمطار، وتشبع تربتها بالمياه الجوفية، تردي حالة شوارعها وطرقاتها، وكثرة مطبات شوارعها، وسوء تصريف مياه أنفاقها، وكثرة تجمعات الأمطار وبقاياها في معظم أحيائها، بحيث أصبحت بؤرا للكثير من الأمراض، وتلوث شواطئها وشوارعها بالمياه الآسنة، ومعاناة سكانها مع شح المياه وندرتها في فترة الصيف، وكثرة أحيائها العشوائية مع ضيق أزقتها مع كثرة تسلل العمالة الوافدة (اللانظامية) إليها لأنها بوابة للحرمين الشريفين.
هذا غيض من فيض لهذه المدينة التي تحملت الكثير من أجل إسعادنا رغم قسوتنا عليها، إذن من أين نبدأ لإعادة تأهيلها، والقضاء على مشكلاتها المتعددة والمتراكمة؟! كيف نرتب أولوياتنا لمعالجة هذه المشكلات والقضاء عليها جذريا؟
إننا نقترح على أمانة محافظة جدة عمل ورقة استبانة تحوي معظم مشكلات محافظة جدة بحيث توزع على السكان في جميع مراكز الأحياء على مستوى المحافظة، وتصنف مشكلاتها (الأشد إيلاما لسكان العروس) في شكل قائمة، ثم يترك للمبحوث اختيار ترتيب المشكلات الأبرز، والتي تحتاج إلى حلول عاجلة وتعطى الأولوية في التنفيذ بحيث إن إهمالها أو عدم الإسراع في إنجازها ممكن أن يؤثر سلبا على المحافظة وسكانها على المدى البعيد.
نحن نعلم بأن معظم هذه المشكلات لها الأولوية في التنفيذ، ولكن لماذا لا نستأنس برأي المواطن ونشركه في عملية اتخاذ القرار، ونجعل من المواطن الرقيب الأول على تنفيذ هذه المشاريع، ومتابعتها، وتقييمها من حيث الجودة والصلاحية، وتقييم أداء الأمانة، ومدى مصداقية مشاريعها في حل مشكلات المحافظة ككل.
ولا أنسى دور الأكاديميين والمثقفين من ذوي الاختصاص في الجامعات وفي القطاعين العام والخاص من المشاركة بالرأي والمشورة وإبداء المرئيات حيال المشاريع التي تنفذ في المحافظة، وإبراز الأخطاء الواردة فيها (وهي كثيرة ومتعددة)، بأسلوب النقد الهادف من أجل الوصول بهذه العروس إلى مصاف المدن الراقية في العالم.
doaan@hotmail.com


 
إطبع هذه الصفحة