الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :اللهم اجعله خير الأعوام
الجهة المعنية :إدارة العلاقات العامة
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 30/12/1429
نص الخبر :

اللهم اجعله خير الأعوام
.. اللهم هذا عام جديد قد هل هلاله وأنت أعلم بالحال الذي نعيشه فنسألك اللهم باسمك العظيم الأعظم أن ترفع عنا من البلاء ما نعلم وما لا نعلم فإنك أنت علام الغيوب.
اللهم إنا نسألك رحمة تهدي بها قلوبنا، وتجمع بها أمرنا، وتلم بها شعثنا، وتُصلح بها حالنا، وتزكي بها أعمالنا، وتلهمنا بها رشدنا، وتعصمنا من كل سوء وتكفنا يا الله بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك. اللهم اجعلنا هادين مهتدين غير ضالين ولا مضلين، سلماً لأوليائك، وأعداء لأعدائك، نحب بحبك من أحبك، ونعادي بعداوتك من خالفك وعصاك.
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلاً على أحد من خلقك، فقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان: يجلس يوماً مع بعض أصحابه، فقال لهم يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة. فطلع رجل من الأنصار تنطف لحيته من وضوئه. فصمم عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما على أن يعرف عمل هذا الرجل الذي شهد له الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة فاصطنع حيلة حتى بايته في داره ثلاث ليال. فلم يجد له تعبداً يفوق الآخرين. وقبل أن يهم عبد الله بن عمرو بالرحيل عنه، ذكر له مقالة الرسول صلى الله عليه وسلم وسأله إن كان له عمل صالح يخفيه حتى استحق المكانة التي شهد له بها الرسول صلى الله عليه وسلم.
فلم يزد الرجل على أن قال: ما لي عمل إلا ما رأيت.. أصلي كما يصلي الناس، وآتي من الطاعات ما يأتون غير أني لا أحسد أحداً على خير أعطاه الله إياه، وآخذ مضجعي كل ليلة وليس في قلبي حقد ولا غل على أحد».
فاللهم لا تجعل في قلوبنا غلاً على أحد وقنعنا بما رزقتنا واجعلنا من عبادك المتحابين فيك ممن قال عنهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من عباد الله أناساً ما هم أنبياء ولا شهداء، يغبطهم الأنبياء والشهداء يوم القيامة لمكانتهم من الله تعالى. قالوا: يا رسول الله تخبرنا من هم ؟ قال عليه الصلاة والسلام: هم قوم تحابوا بروح الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها.
فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى نور لا يخافون إذا خاف الناس ولا يحزنون إذا حزن الناس، ثم تلا صلى الله عليه وسلم قول الله تعالى: (ألا إن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون).
فاللهم اجعلنا من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون واكتبنا عندك يا الله من الذين سبقت لهم منك الحسنى، فإنك قلت وقولك الحق: ادعوني أستجب لكم وإننا يا ربنا ليس لنا رب سواك فندعوه ولا ملجأ غيرك، فتحنن علينا بالعفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا والآخرة.
اللهم اجعل أول عامنا فتوحاً، وأوسطه نجاحاً، وآخره فلاحاً وخذ بيدنا إلى التقوى ومن العمل ما ترضى.
اللهم إنا عبيدك بنو عبيدك نواصينا بيدك ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك نسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا وذهاب همومنا، ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وأن تجعل عامنا هذا خير الأعوام، وأن تجعل يوم لقاك خير الأيام..
وصلى الله على سيد الأنام وعلى آله وصحبه وسلم.

 
إطبع هذه الصفحة