أطلق كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي بجامعة الملك عبد العزيز مساء أول من أمس 10 دورات تدريبية في بناء الشخصية المعتدلة من الناحيتين الفكرية والمهارية لـ200 طالب بالثانوية العامة.
وقال المشرف الإداري على الكرسي، الدكتور سعيد بن مسفر المالكي لـ"الوطن" إن إدارة الكرسي أطلقت مساء أول من أمس 10 دورات تدريبية في بناء الشخصية المعتدلة لأكثر من 200 طالب من طلاب المرحلة الثانوية، بحضور وكيل جامعة الملك عبد العزيز للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور عدنان زاهد.
وأوضح أن الدورات الجديدة تحقق جانبين مهمين في بناء الشخصية المعتدلة وهما: الجانب الفكري، والجانب المهاري، حيث خصصت 5 دورات تدريبية للجانب الفكري، وتتضمن تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب، التغريب وفقدان الهوية، الاعتدال: المفهوم والمظاهر، التطرف: المشكلة والحلول، وسلوكك عنوان شخصيتك. وأشار إلى أن الجانب المهاري في بناء الشخصية خصصت له 5 دورات تدريبية، تتناول فن الإقناع والتأثير في الآخرين، مهارات التفكير، استراتيجيات إدارة الوقت، حل المشكلات بالطرق الإبداعية، ومهارات الاتصال الفعال.
وأكد أن الدورات ستستمر لخمسة أيام مقبلة بواقع دورتين يوميا، وتم اختيار منفذي الدورات بعناية من الأكاديميين المتخصصين من داخل الجامعة وخارجها، وروعي في اختيارهم إلمامهم بالمواد التدريبية المقدمة للمتدربين.
وكشف المالكي عن أن الفترة المقبلة ستشهد تنظيما جديدا لآلية تنفيذ الدورات التدريبية التي تستهدف البناء الفكري المعتدل للطلاب والطالبات عبر توجيه هذه الدورات لهم مباشرة في مدارسهم، أو في الملتقيات الصيفية، والتجمعات التعليمية والتربوية بالتنسيق مع الإدارة التعليمية.
وشدد على أن الكرسي سيستمر في أداء مهمته التي رسم خطوطها أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل لنشر ثقافة الاعتدال السعودي، ومواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف والغلو والتغريب. وقال إن أهداف الكرسي تتجلى في إظهار الصورة الصحيحة لمنهج الاعتدال السعودي وتطبيقاته عبر الامتداد التاريخي للمملكة العربية السعودية منذ عهد المؤسس، وتعزيز الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع، ورفع وعي وثقافة المجتمع تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره، كالتطرف والغلو والتغريب.