الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :خارج الوظيفة تفرَّغ لترتيب مكتبة المؤرخ عاصم حمدان
الجهة المعنية :كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/05/1431
نص الخبر :
 
 

 حسن النجراني ـ المدينة المنورة

 
بعد 40 عاما من الخدمة في قطاع التربية والتعليم، كرس يوسف عبد الله علي حمدان الغامدي وقته لترتيب وتنظيم مكتبة المؤرخ المعروف عاصم حمدان، وذلك عقب اختيار منزله من قبل المؤرخ ليكون مقرا لمكتبته العامرة بأمهات الكتب، وباعتبار الغامدي رجلا من رجال التربية والتعليم وهو ما يخوله أن يكون على اطلاع واسع بالكتب والمكتبات.
دخل الغامدي سلك التدريس وهو في مقتبل العمر، وحمل شهادة معهد المعلمين الابتدائي التي تعادل الكفاءة المتوسطة في ذلك الوقت، فأصبح معلما وهو لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، وأكمل تعليمه الثانوي ليلا في الثانوية التجارية وحصل على الشهادة الثانوية، ثم انتسب للجامعة عن طريق كلية التربية، فرع جامعة الملك عبد العزيز في المدينة المنورة متخصصا في الدراسات الإسلامية، ولأنه تزوج صغيرا ورزق بأربعة أبناء، كان خلال هذه الفترة يدرس إلى جوار أبنائه على مقاعد الدراسة.
عاصر الغامدي العديد من مديري التعليم منهم عبد العزيز الربيع (رحمه الله) وكانت تربطه به علاقة ود واحترام، فقد عمل معه أيضا في إدارة نادي الأنصار، وعمل كذلك مع مدير التعليم حسين جوادي وأخيرا مع الدكتور بهجت جنيد.
عمل في بداية مشواره التعليمي مراقبا في مدرسة قباء السعودية، ثم معلما في سلمان الفارسي، ثم وكيلا في مدرسة عبد الله بن رواحة، ثم مديرا لمدرسة ذو الحليفة الابتدائية، ثم مديرا للمدرسة الابتدائية المنصورية، ثم وكيلا لمدرسة عبد القدوس الأنصاري، ثم معلما في متوسطة الشيخ محمد بن إبراهيم، فمديرا لمدرسة حسن بن عبد الله آل الشيخ ، ومنها إلى إدارة مدرسة عبادة بن الصامت، وفي ختام مسيرته التعليمية أصبح مشرفا على مدارس دار الهجرة المتوسطة. ويفخر بوجود ثلاثة من أبنائه في مجال التربية والتعليم، فابنته الكبرى (منى) مشرفة تربوية في قسم الموهوبات في إدارة تعليم ينبع في تخصص الفيزياء، وهي كذلك منسقة الحوار الوطني في محافظة ينبع، وكاتبة في صحيفة المدينة. وابنه الأكبر الدكتور الطبيب العسكري (محمد) يعمل في مستشفى الملك فهد العسكري في الدمام، والثاني (عبد الله) معلم الأحياء للمرحلة الثانوية في مدرسة في المدينة، والابن الأصغر الدكتور المبتعث للمملكة المتحدة (علاء) لدراسة تخصص اللغة الإنجليزية، وأصغر بناته (روان) وهي طالبة في كلية العلوم في جامعة طيبة. ويقول نجله محمد إن الكلمات لا تفي حق والده من التقدير والاحترام، وهو الرجل الذي خدم التعليم لأربعين عاما، وأروع ما يقال في حقه أنه من المربين العظماء الذي وجد بعد سنوات طويلة من العطاء طلابا يشهدون له بأنه صاحب فضل عليهم بعد الله، ويتقلد كثير من طلابه مناصب قيادية في مختلف القطاعات الحكومية ويزورونه ويتواصلون معه. وتؤكد ابنته منى المشرفة التربوية أن والدها يمثل القدوة الصالحة وتفخر كثيرا بمنجزاته وما قدمه للوطن، وترى أنه رجل يستحق التكريم نظير ما قدمه من جهود خلال فترة عمله في التربية والتعليم، فيما يرى علاء المبتعث في بريطانيا أن وصوله إلى هذه المرحلة العلمية يعود الفضل فيه بعد الله، إلى والده الذي كان خير معين له في تربيته ودراسته.


 


 
إطبع هذه الصفحة