الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :وماذا عن الصرف الصحي
الجهة المعنية :موضوعات عامة
المصدر : جريدة عكاظ
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/04/1431
نص الخبر :
رغم احتفائي وتقديري بمؤتمر تحلية المياه في البلدان العربية والذي افتتح أعماله في الرياض قبل يومين برعاية الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز للأهمية البالغة لموضوع المياه وضرورة توفرها للوجود الإنساني، توفير المياه ضرورة استراتيجية وحياتية لسكان المملكة، ومعلوم إننا بلد صحراوي تشح فيه المياه ولا توجد فيه أنهار أو مصادر مائية كافية، ولذلك الاعتماد كله على المياه الجوفية المتناقصة، وكان أهم حل متوفر هو تحلية مياه البحر للشرب فقط، لقد نجحنا في ذلك وصرنا من أكبر الدول المنتجة للمياه المحلاة، ولم تعد مدننا مهددة بالعطش، والمملكة تهتم اهتماما كبيرا بتقنيات التحلية وتستورد جميع أنواع المحطات وتشجع استحداث طرق حديثة كاستخدام فلاتر (النانو) بالغة الصغر، هذا المؤتمر سيضيف لنا معلومات هامة ويفتح باب التعاون مع الدول الشقيقة والشركات المنتجة، لقد سرني إنشاء معهد أبحاث متخصص للتحلية في الجبيل ليقوم بإجراء الدراسات البحثية المختلفة في مجال تحلية المياه المالحة .. الخ، وهذا إنجاز عظيم أرجو له النجاح، لكن ما أحزنني إن هذا المؤتمر ووزارة المياه وإدارة الأبحاث فيها لم تفكر ولم تتحدث عن المشكلة الكبرى وهي تصريف هذه المياه بعد استعمالها، فإن ألوف الأمتار المكعبة من المياه بعد استعمالها في حاجة إلى تصريف وتمثل مشكلة عويصة وخطيرة على الصحة العامة والبيئة، وما بحيرة المسك في جدة ببعيدة، ولامشاكل (التركات الصفراء) ونزح البيارات وطفح المجاري في الشوارع إلا مشاكل تلوث قائمة تهدد مدننا وصحتنا، فلماذا لم يتحدث المؤتمرون عن هذه المشكلة الخطيرة مياه الصرف الصحي وتنقيتها، واستخدامها للزراعة وللمباني أو إعادة ضخها في الأرض لإغناء مصادر المياه الجوفية، من المؤكد أن هناك حلولا علمية آمنة ومفيدة، الماء وتصريفها توأمان متلازمان لحياة الناس وصحتهم، ولكننا مع الأسف نهمل المجاري إلى حد المرض.

للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة

 
إطبع هذه الصفحة