عابد خزندار

    انطلقنا والحق يقال في العمل الجاد من أجل تنويع مصادر الدخل، ويتجلى ذلك أكثر ما يتجلى في تنمية وصقل الموارد البشرية، ففي ظرف سنوات قليلة أصبح لدينا 25 جامعة موزعة على أرجاء المملكة، هذا غير الجامعات والكليات الأهلية التي تهدف إلى تقديم مستوى من التعليم الذي يواكب الزمن، ويلبي متطلبات النهضة وخاصة في مجال الهندسة والتقنية، وقد توج كل ذلك بتأسيس وافتتاح جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية التي ستكون مركز إشعاع عالمي، وستنقلنا نقلة تاريخية وتوطن التقنية المتقدمة في كل المجالات في بلدنا، وفي نفس الوقت هناك مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، والذي سيصرف عليه تسعة مليارات ريال، ولو أنه لا ينفذ بالسرعة المرغوبة، دون أن ننسى أن لدينا حوالي 22 ألف مبتعث معظمهم في الدراسات العليا، وموزعون في معظم دول العالم المتقدمة، وأخيرا وفي هذا السياق أبرمت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وشركة IBM اتفاقية لإقامة أضخم مركز وطني لتطوير البرمجيات في المملكة يضم أكثر من 100 باحثة سعودية في عالم البرمجيات يقدمن خدمات ومنتجات عالية الجودة تسوقها شركة IBM على نطاق عالمي، ويصل عدد الباحثات في المركز إلى 500 باحثة في المستقبل الكبير.

وبعد: لقد قلت إن لدينا 25 جامعة، ولكن معظمها متأخر عن الركب العالمي، وتأتي في ذيل الترتيب العالمي للجامعات، ولنا أن نستثني جامعة الملك سعود التي تقدمت كثيراً في الترتيب العالمي، وعلى الجامعات الأخرى أن تحذو حذوها.