وأكد مهرجي لـ «الحياة» أن الكوارث البيئية الأكثر تأثيراً، عادة ما تكون من البشر ومن المشاريع التنموية الكبرى، وهي الأكبر ضرراً والأشد تأثيراً على وجود واستمرارية الحياة على الأرض، لافتاً إلى النمو الاقتصادي الكبير الذي كان أحد أسباب التلوث البيئي في العالم، إذ تضاعفت الثروات في العالم من 2.3تريليون دولار إلى 45 تريليوناً مع بـــداية الــــقرن العشرين.

واستشهد البروفيسور عبدالله مهرجي بالمشاريع العملاقة في السعودية والمتمثلة في المدن الاقتصادية الجديدة وصناعات البترول والصناعات الحديثة وصناعات الأسمنت والأبراج وناطحات السحاب، ومشاريع تطوير المناطق العشوائية، مطالباً في الوقت ذاته بتفعيل نظام البيئة الصادر من المقام السامي حفاظاً على بيئة السعودية.

واستعرض مهرجي الأنظمــــة والقوانيـــــــن والدراسات التقويمية للبيئة وتطبيق الالتزامات والاشتراطات والمراقبة على المشاريع كعناصر مهمة للحفاظ على البيئة، ولإنشاء مشاريع تكفل حماية البيئة المحيطة بها.

وشدد المشرف على مركز «التميز» في الدراسات البيئية على أهمية إجراء دراسات جدوى بيئية للمشاريع العملاقة، من خلال توصيـــــف المشاريع ومعرفة البيئة المحيطة بها، وتأثير المشاريع على البيئة وتحليل التأثيرات ومعالجتها قبل انطلاق المشاريع، مؤكداً في هذا السياق أهمية وعي متخذي القرار بضرورة الحفاظ على البيئة وكذلك المجتمع.