الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :هرطقة «الإخوان المسلمين»
الجهة المعنية :مقالات أعضاء هيئة التدريس
المصدر : جريدة المدينة
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 28/11/1430
نص الخبر :
الاثنين, 16 نوفمبر 2009
د. عبدالرحمن سعد العرابي

• أبانت الأحداث التي يشهدها جنوب المملكة في أيامنا هذه نتيجة لتسلل (عصابة) مجرمة (مأجورة) لحدود المملكة، أبانت عن وجه (قبيح) جداً لبعض من أصمّوا آذاننا وملأوا فضاءنا المجتمعي بصراخ (الوطنية) و(الأمة) والشعارات البراقة الزائفة حول حقوق الإنسان وسيادة الأوطان حتى لم يبق (بعوض) في أدغال إفريقيا أو مجاهل إندونيسيا أو غابات الأمازون إلا و(ترحموا) على ضياع حقوقه و(تباكوا) على انتهاك حرياته!!
• (العصابة) التي تسللت إلى حدود المملكة حملت في يدها وبكل وضوح أهدافها (الخبيثة) وأثبتت أنها مأجورة بالكامل ومدفوعة الثمن من قبل قوة إقليمية ومع ذلك هناك من بين بعض أبناء كينونتنا المجتمعية من يُنظِّر ويفلسف ويلف ويدور ويبرر وهنا الصادمة والفاجعة كون (الهذا) ينتمي إلى هذه التربة الطاهرة وكونه يحمل هوية هذا الوطن المقدس ومع ذلك يعطي مبررات واهية وكأننا نتحدث عن أطراف (عدول) في كل أهدافهم وغاياتهم؟
• في أزمة اجتياح صدام حسين للكويت وتهديد حدود المملكة الشمالية الشرقية (فُجعنا) من الطلائعيين العرب ومن المثقفين القوميين ومن الإسلاميين من المغرب حتى الخليج حين (تفنن) كثيرون منهم في التبرير للبربرية الصدامية بالأحقية التأريخية في ارض دولة الكويت الشقيق.. وحين تسارع كثيرون منهم إلى المناداة بتوزيع الثروات على العالم العربي بأكمله وحين أجمع الكل منهم على إدانة أموال النفط الخليجية وتسببها في كل مآسي ومشاكل الأمة العربية بأكملها!!.
• حينذاك قلنا إن أولئك مأجورون من النظام العراقي وأنهم وإن رفعوا لافتات النخب والانتلجنسيا فهم في الأخير ليسوا منا ولا هَمَّ لهم في حماية أراضي المملكة أو أهلها. ولكن أن يكون في هذا اليوم وصدور الرجال الأشاوس ترفع هناك في أرض الجنوب دفاعاً عن الوطن وأمنه وأهله فوالله مصيبة وكارثة وطنية وأخلاقية ودينية. يا سادة الوطن لا يُساوم عليه إطلاقاً والتربة الطاهرة لبلادنا مقدسة وحمايتها والدفاع عنها واجب بكل معاني الواجب والمسؤولية والوطنية والدينية والأخلاقية.
• وكما كانت أحداث اجتياح الكويت وموقف المملكة (التاريخي) والبطولي والمشرف والخالد مجالاً من قِبل بعض المنظمات للأخذ والرد والسعي إلى التشكيك والنيل من أرض الطهر والقداسات صدر قبيل أيام وفي شأن حادثة التسلل الأخيرة والانتهاك الإجرامي لتربة المملكة الطاهرة، بيان من جماعة الإخوان المسلمين المصرية (مليء) بالمغالطات ولا يدل سوى على سوء قصد وترصد للمواقف السعودية الخالدة.
• في البيان المنشور في موقع (الجماعة) على الإنترنت بتاريخ الأحد 20 ذي القعدة الحالي يقول البيان في بعض سطوره: «دخول جيش المملكة العربية السعودية ساحة القتال الدائر منذ فترة بين أبناء الشعب اليمني الشقيق». ثم في فقرة أخرى يطالب «بوقف القتال فوراً لمنع إراقة الدماء الحرام وقتل المدنيين الأبرياء». وفي فقرة أخرى «يدعو كافة العلماء والفقهاء من أنحاء العالم الإسلامي للتدخل ومناشدة الملك عبدالله وقف القتال وحقن الدماء».
• ما هذا الهراء وهذه الوصولية الفاضحة فالمملكة لم تتدخل في القتال إطلاقاً ولم تسع في يوم من الأيام إلى إراقة الدماء وقتل الأبرياء ولم تكن أبداً وطوال فترة تاريخها (معتدية) على أرض أحد بل هي الطرف المُعتدى عليه وهي التي اُنتهكت حدودها ومع ذلك يأتينا هؤلاء وباسم العمائم والدين ليساووا بين عصابة وشرعيين. صحيح أن جماعة الإخوان وكما أشار سابقاً صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله لم يراعوا حق المملكة حينما آوتهم وأمَّنتهم وكستهم من بعد خوفهم وجوعهم وطردهم، فهم ناكرو جميل والبيان الأخير خير دليل. ستبقين يا بلدي عزيزة وإن أبى الحاقدون.


 
إطبع هذه الصفحة