الانتقال الى المحتوى الأساسي

جامعة الملك عبدالعزيز

KING ABDULAZIZ UNIVERSITY

الملف الصحفي


عنوان الخبر :جامعة 5 نجوم !
الجهة المعنية :التعليم العالي
المصدر : جريدة شمس
رابط الخبر : أضغط هنا
تاريخ الخبر : 29/05/1431
نص الخبر :
بقلم ملاك الخالدي

عبر التاريخ الحضاري للأمم ظهرت مراكز إشعاع علمي، ورغم قلتها بل ندرتها إلا أنها حررت العقول من الجمود المعرفي ودفعتها للبحث والتبصر فجادت على الدنيا باكتشافات واختراعات جمة.
ودوننا «بيت الحكمة» كمثال مشرق من تاريخنا العربي، ولعل تفرده كمركز علمي بمثابة جامعة ضخمة آنذاك زاده بسطة في العلم والشأن، فهو بلا ريب مهوى الأموال والعقول.
أما اليوم فلا تخلو منطقة في بلدنا الحبيب من وجودِ جامعة وبعضها للأسف لا يختلف كثيرا عن جامعات «الشقق» ـ كما أسماها أحدهم ـ تلك التي تهدي الدرجات الأكاديمية بسخاء، بل إن بعض جامعاتنا تمنح وثائق التخرج دون أن تعطي عقول طلابها أو تأخذ من جيوبهم شيئا!
ولا أدل على ذلك من الضعف الأكاديمي لخريجيها، والذي سيبدو جليا حين «تـجابـه» أحدهم بسؤال بسيط يتعلق بتخصصه. وكم أصابني الذهول حين قابلت من تحمل درجة البكالوريوس في اللغة الإنجليزية وهي لا تجيد النطق بجملة صحيحة بتلك اللغة!
ونظرة خاطفة على هيئة التدريس، المكتبات، مراكز البحوث ـ إن وجدت! ـ المباني، المكتبات وصولا إلى الكافيتيريا في تلكم الجامعات ستجعلنا نقف على هذه الحقيقة التي يكاد يـغض الطرف عنها.
الانتشار الكمي للجامعات لا يعني تطورا إيجابيا في مسيرة التعليم، فالكم والكيف كفتا ميزان، إن غلبت إحداهما الأخرى فهذا نذير خلل يستوجب التصحيح، والأمر هنا ليس دعوة لتقليص العدد إنما لتحسين النوع في ظل دعم سخي وتطلعات واستراتيجيات ضخمة.
وجميل حقا ما طرحه أحدهم بشأن تصنيف الجامعات أكاديميا!، فما المانع من أن تقوم وزارة التعليم العالي بتصنيف الجامعات السعودية وفق معايير محددة واضحة وصارمة تميز الحسن من الأحسن؟ فـ«جامعات الخمس نجوم» مثلا تتبوأ مراكز متقدمة ولها من الطلاب موفوري العقل والعلم والهمة، وذلك إذكاء للتنافس الذي يدفع الجامعات للبناء والتطوير ومن ثم الإبداع!


 
إطبع هذه الصفحة